هل وقع ترامب في مصيدة محاولة العزل والإنتخابات المزدوجة!؟ وكيف ينعكس ذلك على الشرق الأوسط مع إندفاعة طهران!؟

فاجأت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الأوساط كافة بإعلانها فتح تحقيق لعزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالاستناد إلى عدد من الملفات خلال فترته الرئاسية وماضيه وأعماله، مؤكدة على ضرورة تحميل ترامب المسؤولية وألا أحد فوق القانون، والتهم هي الخيانة وانتهاك الدستور، ويستند الديمقراطيون في مسعاهم المستجد على شبهة التماس مساعدة أجنبية لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي جو بايدن، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

الرئيس الاميركي دونالد ترامب سارع الى الرد عبر موقع “تويتر”، وقال إن ما يفعله الديمقراطيون في الكونغرس هو “تحرش بالرئاسة”، ويشبه “ملاحقة الساحرات”.

ووعد ترامب بنشر نسخة من المحادثة الهاتفية مع الرئيس الأوكراني، وأقر بأنه تحدث عن بايدن في الاتصال لكنه نفى أن يكون هدف قراره تجميد مساعدات أمريكية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا هو الضغط على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ لفتح تحقيق قد يُلحق الضرر ببايدن الذي يتصدر استطلاعات الرأي بين مرشحي الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.

ما يجب متابعته :

@ ستقوم 6 لجان بالتحقيق وتقديم تقريرها، أبرزها اللجنة القضائية والاستخباراتية والخدمات المالية والعلاقات الدولية، حيث سينظرون بعناصر وجوانب مختلفة، بعض هذه العناصر خضعت للتحقيق من قبل لجان سابقة وتُبحث حاليا في القضاء.

@ إذا أقر الديمقراطيون عزل ترامب، فإن على الديمقراطيين في تلك اللجان تقديم تقرير ما يجب إدراجه في مواد العزل التي سيقدمها رئيس اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب، جيري نادلر، قبل التصويت عليها.

@ إن مررت اللجنة القضائية مواد العزل سيعقب ذلك تصويت عام في مجلس النواب، وفي حال مرر مجلس النواب مواد العزل، ويكون بذلك مجلس النواب قد عزل ترامب، ولكن لإدانة ترامب وعزله من منصبه فإن ذلك يتطلب تأييد ثلثي مجلس الشيوخ، وهذا احتمال غير مرجح.

@ عدم تقديم بيلوسي أي إطار زمني لهذه العملية، يُرجح إنها أحد الأسلحة الإنتخابية التي لجأ إليها الديمقراطيون، بهدف إنهاك الرئيس المرشح دونالد ترامب، ومنعه من التركيز على حملاته الإنتخابية.

تداعيات مسار العزل على السياسة الخارجية لترامب:

@ رجح مراقبون أن يحدّ الرئيس ترامب من أي قرارات كبيرة متعلقة بسياساته الخارجية قبل وأد محاولة عزله ضمن الأطر القانونية والدستورية الأميركية، وهذا قد يأخذ من 3 الى 4 أشهر على أقل تقدير .

@ هل سينعكس هذا على أزمته مع إيران بحيث من المتوقع أن تتقلص أي إندفاعة بإتجاه حشد المزيد من القوات الاميركية في الخليج ، وهذا قد يُشجع طهران وحلفائها على إستهداف المزيد من المصالح الأميركية والخليجية بهدف فك طوق الحصار والعقوبات من خلال إستخدام القوة الممنهجة!؟

@ كيف قد يؤثر “حصار إجراءات العزل” على حلفاء واشنطن في المنطقة وهل تتركهم شبه وحيدين لمنازلة طهران !؟.

@ تزامن إجراءات العزل مع أزمة القيادة المتمادية التي تشهدها إسرائيل سيؤثر سلباً على خطط ترامب وصهره كوشنير لناحية إستكمال طرح الشق السياسي من صفقة القرن.

@ سيمنح ذلك روسيا مزيد من المساحة لترتيب الحل السياسي في سوريا تزامناً مع إنهاء وضع إدلب، وقد يؤثر ذلك على الأكراد ومناطقهم ويدفعهم أكثر فأكثر بإتجاه الحضن الروسي.

أضف تعليق